"كنت عاشقاً

عدد الرسائل : 20 تاريخ التسجيل : 02/05/2008

أعشق تلك الرموش حتى الممات
أعشق نظرة العيون فى صحوى و السبات
أعشق طعم حبات الكرز و أشتهيه و لو فى دروب الخيالات
أعشق ملامحك يا أميرة الأميرات
أعشق ذكر حسنك فى أروع ما لى من كتابات
كنت و بحق عاشقاً من زمن الحب الذى اندثر و مات
كنت رحالاً
أنتعل الوهم بالأقدام
كنت بحبك أتوهم فى يقظتى و المنام
و أمنى النفس بالعشق الذى وددت لو كان دام
و أنتظر نظرة حب أو شفقة أو حتى ملام
و أعيش فى عزلتى هنا لأخفى عنك ما بى من آلام
و أصبر نفسى إنك تحبينى مادام
حبك الذى كان بيننا بعيداً عن أى خصام
و أحيى بنفسى الأشواق بداخلى
بقولى إن قصة حبنا كقصص المحبين العظام
كنت بحبك زاهداً
و لو علمت نوياك لكف قلبى عن العناد
لو كنت أعلم إنك ستجرحينى لكان قلبى الذى معك لى عاد
لكان فضل عنك الإبتعاد
لكان توقف عن نبضه بحبك و كف عن رغبته فى الإزدياد
لكان رحل و هجر لك الأرض و البلاد
لتجدى لك يا ذئبة ضحايا جداد
لتعيش و تعيث بها فساد
لو خبرت المقل إنك ستدمعينها دماً لما فضلت السهاد
و لا كنت عشت عن نفسى أيام حداد
متشحاً بحقدى عليك و حقد كل أنثى جرحتها أنا بالسواد...."

لمن تسطر كل تلك الأبيات؟؟
أحقاً تحمل كل ذلك العذاب
بلى يا قمرى و هو السبب لسكنتى وحيداً بذلك المكان
أحيا وحدى و لى وحدى
و ليس لى خلٌ إلا قلمى و عقلى المنهكان
قص لى حكايتك و سأرويها لكل من أصادفه فى الترحال
آه يا قمرى ألم أقص عليك
كل ما يحمل لأسئلتك الجواب
كيف تحيا هنا بلا أحباب؟؟
آه يا قمر لقد إستأنست المشقة عن راحة البال
و تركت وهم الحب بعيداً
و هجرت تعلقى بالحبال الرثة يدعونها الآمال
آآآآآآه يا قمر لقد أفقت خمود البركان
و لكن أ يجدر بك الذهاب لتنام
فكلها لحظات و تأتى الشمس و يذهب الظلام
إذاً فلننتهز تلك اللحظات و لتبدأ من الآن
إذاً لا تقاطعنى لأى سبب كان
كنت ملكاً متوجاً على عروش قلوب النساء
فرعوناً حاكم لكل من يرتدى فستان
كنت عاشقاً لتمايل الصبايا برقة كرقرقة الماء
كنت أملك قلوب النساء بأقل النظرات
و أبسط مجهود كان
و أزيدهن سحراً بتنظيمى للأشعار
و ألبسهن بأشعارى تاج الأمراء
أميرات الجمال فى قصص الأطفال
و أغزل لهن من بحور الشعر أجمل ثياب
كنت أبحث عن إمرأة ترضى غرورى
تكسر جبروتى....تحتوى عنادى
تقلم أظافرى...ترتب مكتبة أفكارى
تعيد ترتيب أوراقى و حساباتى
و تعيد البهاء لمملكتى
و تعيد بطلتها الأنثوية النور لقصرى
فلقد جرحت كثيراً من معشر النساء
فأثرت الأنتظار
حتى تأتينى ملكة الأحلام و المساء
حتى رأيتها
رأيت بعيونها بركان نار ترتجف له الجبال
رأيت بها نظرات تحدى للدنيا تنتفض لها الأبدان
وجدت بها ما لم أجد فى إمرأة من قبل
من معشر النساء
رأيت فى عينيها حدة الذكاء
و لؤم الثعالب و تحدى و إقدام الذئاب
وجدت ببسمتها سحراً يفوق الوصف و الخيال
يفوق أقوى سلاح عرفته تلك الدنيا الخرساء
رأيت بخطواتها ثبات و إقدام و ثقة بالذات
أقدام ثابتة تدك أعناق الأرض بلا إهتزازات
تدكها بكل ثبات
وجدت بنضارة بشرتها الملساء
أنثى تتقد بملامح الأنوثة التى لا يملك آدم
أمامها شئ سوى الإنحناء
فصرخ قلبى و عقلى هذه هى فتاة الأحلام
و أخيراً نلت مرادى
التى صبرت عليها السنين و الشهور و الأيام
فلقد كنت أنتظرها
كإنتظار صحراء جرداء
إلى بضع قطرات من الماء
لتعيد لها نبض الحياة
فأصبحنا روحين بجسد
لا يفرقنا غير الموت
عاشقين بقلب واحد
ينبض بحبنا و يصرخ به بأعلى صوت
و عشنا أجمل قصة حب
عرفها كتاب العاشقين منذ عصور
و نقشناها على الصخر
كنقش محفوظ لعدة عصور
حتى و لو زرنا نحن القبور
فصارحت خلى بما أكنه لها
من أجمل و أنبل شعور
فقال لى هنيئاً لك بحبك
عله يكون أخر ما تقطفه من زهور
و لكن ألم تستعجل فى إختيار هذا العطر
دون معرفتك بكل أنواع العطور
قلت يكفينى ما علمته منهم
و الآن جاء دور الأختيار
فأنا يا خلى أشتاق منذ عصور
لأمرأة بمثل تلك الفتاة الطهور
فقال أفعل ما شئت و لا تقل إنى لم أحذرك
يا طير مهاجر زار كل اليابسة و البحور
و رأى من أصناف النساء كما لم يرى أمير
قلت له أشتهى لؤمها و قوتها و ذكائها
و أعشق رقتها و جمال الأنثى بروحها و جسدها
فقال لقد أستعجلت الأحزان و أيقظتها
قبل ميعادها بدهور
قلت كفى بئس ما تقول
إنى عاشقها و سأتخطى كل الأحزان
و أحطم كل العواقب على صخرة حبنا
و سأتمم ذلك الحب و لو عبرت لها ألف ألف سور
و لو حتى توقفت الأرض عن أن تدور
أو لو حتى فارت البحور
و لن يغير حبى لها توافه الأمور
و يا لى من أحمق غبى مخدوع
أعمى و لم أبصر من كلامه عواقب الأمور
فتبدل الحال يا قمرى و هجرتنى
و أصبح دوام حبنا من المحال
و هل تعرف لم؟؟؟؟
لأنها خائنة
أتعلم مع من خانت حبى
مع خلى الخليل مع توأم لم تلده أمى
وجدتها بأحضانه يتمايلون و يتضاحكون
و عندما رأونى و هممت بالسؤال
قال لى أفقدت بصرك أيها الضرير
إنها لى أنا
فقلت لها لم الجرح؟؟؟
قالت كفى تظاهراً بالحب يا بئر بلا قاع
أرحل من هنا حتى دون أن نقول لك وداع
لم يا خلى الوفى؟؟
قال ألم يكفيك إنك للرومانسية و للعاشقين من كبار الملوك
إرحل و إنتظر منا دعوة فرح